• Breaking News

    مفاهيم يجب تصحيحها

    صفات الصوفية

    صفات الصوفية عند الشيخ الإمام أحمد بن علوان
    اليماني :- « إخوان بنسب الله، وأرحام برحمة الله، وأحباب بمحبة الله، أعوان على أمر الله، جمعتهم الحاجة إِلى الله، وأفزعتهم الرهبة من الله، ودعتهم الرغبة فيما عند الله، فاحتلقوا على مائدة ذكر الله، يتساءلون عن الله، ويتذاكرون نعم الله، ويتواصون بحق الله، وبالصبر على حكم الله.لا يلغون ولا يلهون، ولا يزهون ولا يسهون، ولا يتفاخرون بالأنساب ولا يتكاثرون بالأحساب، ولا يتنابزون بالألقاب، ولا يجهرون من حضر، ولا يغتابون من غاب. يُقَرِّبون القصاة، ويستغفرون للعصاة، ويُلَيِّنون القساة، ويُذَكِّرون النساة. أوصافهم طاهرة وأنوارهم ظاهرة، وألسنتهم ذاكرة، وقلوبهم حاضرة، وأعينهم بالدموع ماطرة، يميتون الدنيا ويحيون الآخرة. إذا سمعوا وعوا، وإذا افترقوا رعوا، وإذا أمروا سعوا، وإذا فُتنوا دعوا. أولئك رجال الله، وجلساء الله. أحاط بهم سرادق هيبة الله، وحفّت بهم ملائكة الله، واكتنفتهم لطائف الله، وأمطرتهم سحائب الله بربيع نعمة الله، فنفعهم الله، وانتفع بهم خلق الله. أولئك لا يشقى بهم جليسهم، ولا تطمخ بهم نفوسهم، ولا يخجل بهم رئيسهم، دارت عليهم بحب الله كؤوسهم، وتجلَّت لهم بمعرفة الله عروسهم، وأينعت بثمار الرؤية غروسهم، وسطعت في عالم الملكوت شموسهم، وتعطل من الدينار والدرهم كيسهم. فهم الفقراء الأغنياء، وهم الأولياء الأصفياء، وهم الميتون الأحياء، لا يتعلقون بالأشياء، ولا تتعلق بهم الأِشياء، أرواحهم في الآخرة، وأجسامهم في الدنيا، وجليسهم المولى على البساط الأعلى، وبذلك يفتخر المفتخر،(في مقعد صدق عند مليك مقتدر)». ثم يزيد في وصفهم منطلقاً من قوله تعالى ـ فيهم ـ: [لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا]. فقال ـ قدس الله سره ـ:« أولئك قوم حبسهم حسن التوكل عن قبيح التأكل. ومنعهم عز التعفف عن ذل التكفف، واشتغلوا بالفرض خوف العرض .(لا يستطيعون ضرباً في الأرض) .أتقياء أخفياء (يحسبهم الجاهل أغنياء) .(تعرفهم بسيماهم) لا بزيهم ودعواهم .لا يستجدون لحافا (لا يسألون الناس إلحافا) : أولوا أطمار رثة

    ليست هناك تعليقات:

    Fashion

    Beauty

    Travel