• Breaking News

    مفاهيم يجب تصحيحها

    قول بن عبد الوهاب فى القبة الخضراء



    الحجرة النبوية والمسجد الشريف
    وقد أراد بعض المفتنين تغيير وضع الحجرة النبوية بإخراج القبر الشريف   المكرم من المسجد ، فلما سمع بذلك المرحوم الملك خالد بن عبد العزيز غضب   غضباً شديداً وثارت فيه الحمية الدينية وتكلم كلاماً رادعاً لصاحب ذلك الاقتراح الأثيم سمعه من كان حاضراً في المجلس ولعل بعضهم لا زال على قيد الحياة ، رحم  الله ذلك الملك الصالح وجعل موقفه هذا ذخيرة له عند الله ويداً بيضاء عند رسوله سيدنا محمد r ينال به إن شاء الله شفاعته يوم القيامة .
    وبارك في خليفته الملك فهد ونصر به الدين وحفظ به الديار والآثار والعباد والبلاد آمين يا رب العالمين .
    ]  ]  ]
    فتوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في شان الحجرة النبوية
    وقد نسب بعض أهل الفتنة والسوء إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب القول بإخراج الحجرة النبوية من المسجد ، فأنكر ذلك وتبرأ منه ، ومن قائله كما جاء في رسالته لأهل المجمعة التي يقول فيها : إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها :       ما هو من البهتان الظاهر وهي قوله : إني مبطل كتب المذاهب ، وقوله : إني أقول : إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء ، وقوله : إني أدّعي الاجتهاد ، وقوله : إني خارج عن التقليد ، وقوله : إني أقول : إن اختلاف العلماء نقمة ، وقوله :     إني أكفر من توسل بالصالحين ، وقوله : إني أكفر البوصيري لقوله : ياأكرم الخلق ، وقوله : إني أقول : لو أقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها ، ولو أقدر على  الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب ، وقوله : إني أنكر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقوله : إني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم ،  وإني أكفر من يحلف بغير الله ، فهذه اثنتا عشرة مسألة ، جوابي فيها أن أقول : } سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ { . انتهى من الرسائل الشخصية القسم الخامس  ص63 ، والدرر السنية ج1 ص52 .
    القبة الخضراء في رأي الشيخ محمد بن عبد الوهاب
    أما القبة الخضراء فقد نسب بعضهم إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب القول بإزالتها وهدمها ، ولكن الشيخ رحمه الله نفى ذلك بكل قوة وتبرأ منه واستنكر هذا القول أشد الإنكار في عدة مواضع من رسائله الموضع الأول في رسالته لأهل  القصيم التي يقول فيها :
    فهذه عقيدة وجيزة حررتها وأنا مشتغل البال لتطلعوا على ما عندي والله على ما نقول وكيل .
    ثم  لا يخفى عليكم أنه بلغني أن رسالة سليمان بن سحيم قد وصلت إليكم وأنه  قبلها وصدقها بعض المنتمين للعلم في جهتكم ، والله يعلم أن الرجل افترى عليَّ  أموراً لم أقلها ولم يأت أكثرها على بالي .
    ((فمنها)) قوله : إني مبطل كتب المذاهب الأربعة ، وإني أقول : إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء ، وإني أدعي
    الاجتهاد ، وإني خارج عن التقليد ، وإني أقول : إن اختلاف العلماء نقمة ، وإني أكفر من توسل بالصالحين ، وإني أكفر      البوصيري لقوله : يا أكرم الخلق ، وإني أقول : لو أقدر على هدم قبة رسول الله    r لهدمتها ، ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب ، وإني أحرم زيارة قبر النبي r ، وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما ، وإني أكفر   من حلف بغير الله ، وإني أكفر ابن الفارض وابن عربي ، وإني أحرق دلائل    الخيرات وروض الرياحين ، وأسميه روض الشياطين ، جوابي عن هذه المسائل أن أقول : } سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ { .
    [مجموعة مؤلفات الشيخ القسم الخامس الرسالة الأولى من الرسائل الشخصية  ص12 ، وهو في الدرر السنية الجزء الأول ص28] .
    الموضع الثاني في رسالته إلى أهل العراق وهي رسالة أرسلها إلى السويدي عالم من أهل العراق وكان قد أرسل له كتاباً وسأله عما يقوله الناس فيه ، فأجابه  بهذه الرسالة ، وفيها يقول في رد ما نسب إليه وتكذيبه منها : إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه فضلاً عن أن يفتريه ومنها ما ذكرتم أني أكفر جميع      الناس إلا من اتبعني ، وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة ، ويا عجباً كيف يدخل   هذا في عقل عاقل هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون ، وكذلك   قولهم : إنه يقول : لو أقدر أهدم قبة النبي r لهدمتها ، وأما [دلائل الخيرات]فله سبب وذلك أني أشرت على من قبِل نصيحتي من إخواني أن لا يصير في قلبه  أجلّ من كتاب الله ويظن أن القراءة فيه أجلّ من قراءة القرآن ، وأما إحراقه والنهي عن الصّلاة على النبي r بأي لفظ كان فهذا بهتان .
    [مجموعة مؤلفات الشيخ القسم الخامس في الرسائل الشخصية  ص37 ،  الرسالة الخامسة وهو في الدّرر السنية الجزء الأول ص54] .
    هذا الموقف من الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو عين الحكمة والصوّاب ، وهو السّياسة الشرعية التي يجب أن يتحلّى بها العلماء والمرشدون والمشائخ في أمرهم ونهيهم ووعظهم وإرشادهم .
    وقد كان الشيخ رحمه الله حريصاً كل الحرص على نفي زعم المفترين وردّ    قول المفتنين الذين ألصقوا به هذا القول الشنيع ونسبوا إليه ذلك الرأي الفظيع  فتراه أنكرها في عدة مواطن لخطر المسالة ولما ينبني عليها من السوء والفتنة والشر الذي يجرّ إلى مصائب وبلايا ، نحن عنها في غنى فأين هذا ممّن ضاقت العلوم في    عينيه ولم يجد مسألة يكتب عنها أو بحثاً يقدمه إلا قضية القبّة الخضراء ، فما أتفه  عقلاً هذا منتهاه ، وما أسفه علماً ذلك مؤداه .

    ليست هناك تعليقات:

    Fashion

    Beauty

    Travel