ما حكم الحلف بغير الله..
-من ﻳﺤﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻑ ﺑﻪ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻛﺘﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻬﺬﺍ ﺷﺮﻙ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ _ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ_ ﻭعلى هذا يحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم :" ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺃﻭ ﺃﺷﺮﻙ" رواه أحمد بسند صحيح..
-وأما إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر.. ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ حكمه ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻴﻦ التحريم والكراهة:
-والتحريم وهو مذهب الحنفية(الكراهة التحريمية)والحنابلة والمالكية...دليلهم:الحديث المتفق عليه عن ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻠﻒ ﺑﺄﺑﻴﻪ , ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻬﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﻠﻔﻮﺍ ﺑﺂﺑﺎﺋﻜﻢ , ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻟﻔﺎ ﻓﻠﻴﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ , ﺃﻭ ﻟﻴﺼﻤﺖ )
-ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ التنزيهية ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠة..وقد حملوا النهي في حديث عمر رضي الله عنه على الكراهة التنزيهية مع أحاديث أخرى...
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :"ﻓﺈﻥ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻑ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﺎﻓﺮﺍً ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺘﻨﺰﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ(من حلف بغير الله فقد أشرك)ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻑ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻓﻼ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻳﻤﻴﻨﻪ.."ﺃ.ﻫـ [ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 11/531]..والله أعلى وأعلم.
(الركن الثالث العلم بأفعال الله تعالى ومداره على عشرة أصول)
الأصل الأول: العلم بأن كل حادث في العالم فهو فعله وخلقه واختراعه لا خالق له
سواه ولا محدث له إل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق