• Breaking News

    مفاهيم يجب تصحيحها

    توسل النبي r بحق السائلين


    توسل النبي r بحق السائلين
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله r : من خرج من بيته إلى الصلاة ، فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة ، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك ، فأسألك أن تعيذني من النار ، وأن تغفر لي ذنوبي ،  إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أقبل الله بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك .
    قال المنذري في الترغيب والترهيب ج3 ص119 : رواه ابن ماجه بإسناد فيه مقال ، وحسنه شيخنا الحافظ أبو الحسن .
    وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار ج1 ص272 : هذا حديث  حسن ، أخرجه أحمد وابن خزيمة في كتاب التوحيد ، وأبو نعيم وابن السني .
    وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ج1 ص323 عن الحديث : بأنه حسن.
    وقال الحافظ البوصيري في زوائد ابن ماجه المسمى ((بمصباح الزجاجة))      ج1 ص98 : رواه ابن خزيمة في صحيحه .
    وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي في المتجر الرابع ص471 : إسنادهحسن إن شاء الله .
    وذكر العلامة المحقق المحدث السيد علي بن يحي العلوي في رسالته اللطيفة  هداية المتخبطين : أن الحافظ عبد الغني المقدسي حسّن الحديث ، وقبله ابن أبي حاتم، وبهذا يتبين لك أن هذا الحديث صححه وحسنه ثمانية من كبار حفاظ الحديث  وأئمته ، وهم : ابن خزيمة والمنذري وشيخه أبو الحسن والعراقي والبوصيري وابن حجر وشرف الدين الدمياطي وعبد الغني المقدسي وابن أبي حاتم ، وهؤلاء منهم
    فهل يبقى بعد قول هؤلاء كلام المتكلم ، وهل يصح من عاقل أن يترك حكم هؤلاء الفحول من الرجال الحفاظ المتقنين إلى قول المتطفلين على موائد الحديث.   } أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ { . } فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ { .
    التوسل بقبر النبي r بإرشاد السيدة عائشة
    قال الإمام الحافظ الدارمي في كتابه السنن [باب ما أكرم الله تعالى نبيه r بعد موته] : حدثنا أبو النعمان حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عمرو بن مالك   النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة، فقالت : أنظروا قبر النبي r فاجعلوا منه كوا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ، قال : ففعلوا ، فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل
    (تفتقت من الشحم فسمى عام الفتق ، ومعنى كوا أي   نافذة). اهـ سنن الدارمي ج1 ص43 .
    فهذا توسل بقبره r لا من حيث كونه قبراً ، بل من حيث كونه ضم  جسد أشرف المخلوقين وحبيب رب العالمين ، فتشرف بهذه المجاورة العظيمة واستحق بذلك المنقبة الكريمة .
    تخريج الحديث :
    أما أبو النعمان فهو محمد بن الفضل الملقب بعارم شيخ البخاري ، قال    الحافظ في التقريب عنه : - ثقة ثبت تغير في آخر عمره .
    قلت : وهذا لا يضره ولا يقدح في روايته لأن البخاري روى له في صحيحه أكثر من مائة حديث وبعد اختلاطه لم تحمل عنه رواية ، قاله الدارقطني ، ولا ينبّئك مثل خبير .
    وقد ردّ الذهبي على ابن حبان قوله: (بأنه وقع له أحاديث منكرة) فقال: ولم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثاً منكراً فأين ما زعم؟(كذا في ميزان    الاعتدال ج4 ص8).
    وأما سعيد بن زيد فهو صدوق له أوهام ، وكذلك حال عمرو بن مالك النكرى كما قال الحافظ ابن حجر عنهما في التقريب .
    وقد قرر العلماء بأن هذه الصيغة وهي صدوق يهم من صيغ التوثيق لا من صيغ التضعيف (كذا في تدريب الراوي) .
    وأما أبو الجوزاء فهو أوس بن عبد الله الربعي وهو ثقة من رجال الصحيحين فهذا سند لا بأس به ، بل هو جيّد عندي ، فقد قبل العلماء واستشهدوا بكثير     من أمثاله وبمن هم أقل حالاً من رجاله .
    السيدة عائشة وموقفها من قبر النبي r :
    أما قول بعضهم : بأن هذا الأثر موقوف على عائشة وهي صحابية ، وعمل الصحابة ليس بحجة ، فالجواب هو أنه وإن كان رأياً لعائشة إلا أنها رضي    الله عنها معروفة بغزارة العلم ، وفعلت ذلك في المدينة بين علماء الصحابة .   ويكفينا من هذه القصة أنها دليل على أن عائشة أم المؤمنين تعلم أن رسول الله r لا زال بعد وفاته رحيماً وشافعاً لأمته وأن من زاره واستشفع به شفع له ،كما فعلت أم المؤمنين ، وليس هو من قبيل الشرك أو من وسائل الشرك كما يلغط به هؤلاء المكفرون المضللون ، فإن عائشة ومن شهدها لم يكونوا ممن يجهلون الشرك ولا ما يمت إليه .
    فالقصة تدمغ هؤلاء وتثبت أن النبي r يهتم بأمته في قبره حتى بعد وفاته ، وقد    ثبت أن أم المؤمنين عائشة قالت : كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله r وأضع ثيابي ، وأقول إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر معهما فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة حياء من عمر . (رواه أحمد) .
    قال الحافظ الهيثمي : رجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد ج8 ص26)     ورواه الحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ولم يعترضه الذهبي بشيء (ج4 ص7) .
    ولم تعمل عائشة هذا باطلاً بل هي تعلم أن النبي r وصاحبيه يعلمان من هو  عند قبورهم .
    وقد قال النبي r لمعاذ لما أرسله لليمن : فلعلك تمر بقبري ومسجدي . (رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات إلا يزيد لم يسمع من معاذ ((كذا في مجمع الزوائد       ج10 ص55)) ) فتوفي رسول الله r وجاء معاذ إلى قبر النبي r باكياً . وشاهده عمر بن الخطاب على هذا الحال وجرت بينهما هذه المحادثة كما رواها زيد ابن أسلم عن أبيه قال : خرج عمر إلى المسجد فوجد معاذ بن جبل عند قبر النبي r يبكي ، قال : ما يبكيك ؟ قال : حديث سمعته عن رسول الله    r :  ((اليسير من الرياء شرك)) . قال الحاكم : صحيح ولا يعرف له علة ، ووافقه الذهبي   فقال : صحيح ولا علة له . (كذا في المستدرك ج1 ص4) .
    وقال المنذري في الترغيب والترهيب : رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم وقال : صحيح لا علة له ، وأقره أعني المنذري (ج1 ص32) .
    التوسل بقبر النبي r في خلافة عمر رضي الله عنه
    وقال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا : حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي r فقال : يا رسول الله استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأتاه رسول الله r في المنام فقال :
    ((ائت عمر فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنهم مسقون ، وقل له : عليك بالكيس الكيس)) ..
    فأتى الرجل فأخبر عمر ، فقال : يارب ! ما آلو إلا ما عجزت عنه . وهذا إسناد صحيح .
    [كذا قال الحافظ ابن كثير في البداية (ج1 ص91) في حوادث عام ثمانية    عشر] .
    وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الداري وكان خازن عمر قال : ((أصاب الناس قحط في زمن عمر رضي الله عنه فجاء رجل إلى قبر النبي r فقال : يارسول الله ! استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا   فأتى الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر ، الحديث .
    وقد روى سيف في الفتوح : أن الذي رأى في المنام المذكور هو بلال ابن الحارث المزني أحد الصحابة . قال ابن حجر : إسناده صحيح اهـ .
    (صحيح البخاري كتاب الاستسقاء) ، [ فتح الباري ص415 ج2 ](14) [10].
    ولم يقل أحد من الأئمة الذين رووا الحديث ولا من بعدهم ممن مر بتصانيفهم من الأئمة أنه كفر وضلال ولا طعن أحد في متن الحديث به ، وقد أورد هذا  الحديث ابن حجر العسقلاني وصحح سنده كما تقدم ، وهو من هو في علمه وفضله ووزنه بين حفاظ الحديث مما لا يحتاج إلى بيان وتفصيل .
    توسل المسلمين به يوم اليمامة
    ذكر الحافظ ابن كثير إن شعار المسلمين في موقعة اليمامة كان :  [ محمـــداه ] ..
    قال ما نصه :
    وحمل خالد بن الوليد حتى جاوزهم وسار لجبال مسيلمة وجعل يترقب أن   يصل إليه فيقتله ثم رجع ثم وقف بين الصفين ودعا البراز وقال : أنا ابن الوليد   العود أنا ابن عامر وزيد ، ثم نادى بشعار المسلمين ، وكان شعارهم يومئذ[يا محمداه](15) [11]..
    [ البداية والنهاية ج6 ص324]
    التوسل به في المرض والشدائد
    عن الهيثم بن خنس قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : أذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد ، فكأنما نشط من عقال .
    وعن مجاهد قال : خدرت رِجْل رَجُل عند ابن عباس رضي الله عنهما ،فقال له ابن عباس : أذكر أحب الناس إليك ، فقال : محمد r ، فذهب خدره.[ذكره الشيخ ابن تيمية في الكلم الطيب في الفصل السابع والأربعين ص165].
    فهذا توسل في صورة النداء .

    ليست هناك تعليقات:

    Fashion

    Beauty

    Travel