مراتب العبادة عند الصوفية **__
__________________________________
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله
-----------------------------------------------------------
أولا : الخوف والرجاء
يراد بالعبادة هي أن يشهد الإنسان أنه لا اله إلا الله وأن سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم رسول الله ويقتدي بسيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قولاً وعملاً لتنفيذ أوامر الله سبحانه والانتهاء بنواهيه ويتطهر بدناً وعقلاً وقلباً وروحاً من السيئات والفواحش والمنكر ظاهراً وباطناً ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقيامة والقدر في جميع أعماله العبادية سواء كانت مناسكية أو تعاملية وان يقر بالعبودية لله سبحانه لذلك نرى الصوفية قد قسموا العبادة إلى ثلاث مراتب.
نبدأ في الخوف والرجاء
وهو الخوف من الله سبحانه وليس الخوف من الأشياء ( الخلق ) أو عليها :
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ( الرحمن : 46 ) .
أما الرجاء فهو التوكل على الله ضمن إطار
الصبر والرضا
قال الإمام الصادق عليه السلام :
( الخوف رقيب القلب والرجاء شفيع النفس ومن كان بالله عارفاً كان إلى الله راغباً ) ،
ان الخوف والرجاء هو مقام التقوى :
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ( الطلاق : 2 – 3 ) .
وقد وصف الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره التقوى : ( هو أن لا يجدك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك ) ، وأن تقتدي بحضرة سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قولاً وعملاً وعلامة ذلك حسن التوكل في ما لم تنل وحسن الرضا فيما نلت وحسن الصبر على ما فات ,
ومن لم يعبد الله على الخوف والرجاء فقد أطاع نفسه الأمارة بالسوء واتبع هواه وطبعه واستحوذ عليه الشيطان وأغوته الدنيا بزينتها وقد حذرنا الله من حب الأشياء :
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( الأنفال : 28 ) .
(الركن الثالث العلم بأفعال الله تعالى ومداره على عشرة أصول)
الأصل الأول: العلم بأن كل حادث في العالم فهو فعله وخلقه واختراعه لا خالق له
سواه ولا محدث له إل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق